المدن الصحية في زمن جائحة کورونا بالجزائر: أدوارها وأهدافها - دراسة تطبيقية بمدينة الخروب.

نوع المستند : البحوث النظریة

المؤلف

معهد تسيير التقنيات الحضرية، مخبر تقييم جودة الاستخدام في العمارة والبيئة المبنية (LEQUAE)، جامعة العربي بن مهيدي، أم البواقي- الجزائر.

المستخلص

منذ نهاية سنة 2019، أصبح العالم يعيش تحت وطئة جائحة کورونا "کوفيد-19" الذي يعد من أخطر الأوبئة في تاريخنا المعاصر، والذي انتشر بشکل غير مسبوق مع تسارع في التطورات المتعلقة به وصعوبة مکافحته، رافقها التوجيهات المستمرة للمنظمة العالمية للصحة الرامية إلى محاصرته والحد من انتشاره باتخاذ التدابير الوقائية، الأمر الذي دفع بالعديد من الدول إلى تطبيق الحجر الصحي لمنع انتشار هذا الفيروس، وهناک من فرض حجر على المدن ومناطق بأکملها، ووقف حرکة الطيران المدني وإغلاق الحدود بشکل کامل، ومن بينها الجزائر التي التزمت بفرض حجر صحي کلي على بعض المدن، وحجر صحي جزئي على مدن أخرى، والذي تباينت مدة رفعه من مدينة لأخرى تبعًا لتراجع عدد الإصابات، مما ترتب انعکاس مباشر على الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
وتُـعد مديـنة الـخـروب واحدة من المدن الجزائرية التي خضعت للحجر الصحي الجزئي واستطاعت السيطرة على انتشار هذا الفيروس بشکل کبير باعتبارها "مديـنة صحيـة"؛ حيث تبـنـت الـسلطات المحليـة هذه الوظيفة الحضرية للمدينة والتي تطورت منذ نشأتها من أجل القضاء على مختلف الأمراض والأوبئة وضمان بيئة صحية سليمة لسکانها ضمن اِستراتيجية حضرية قائمة على توسيع الخدمات الصحية باِختلاف أنواعها، وإنشاء التجهيزات الرياضية وتشکيل المساحات الخضراء... والمرهونة بمدى وعي السکان ومشارکتهم في الحد من انتشار جائحة کورونا بالمدينة.
وسنحاول من خلال هذا البحث توضيح اِستراتيجية تحقيق "الخروب: مدينة صحية" وتحديد الوظائف التي أسندت لها عبر مراحل متعاقبة، وإبراز أدوارها خلال الحجر الصحي بين مختلف أفراد مجتمع المدينة وتعزيز الوعي الصحي بها کثقافة حضرية أمام انتشار وباء کورونا والحد منه والذي يتطلب تبني معايير الوقاية والتباعد الاجتماعي کضرورة للتعايش معه.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية