المقومات الطبيعية والبشرية المؤثرة في الهيمنة السياسية للصين

نوع المستند : مقالات علمية تخص جميع الفروع الجغرافية والجيوماتکس

المؤلف

جامعة الزقازيق

المستخلص

بعدما تفکک الاتحاد السوفيتي عام 1991، سعت الکثير من دول العالم لزيادة قوتها لإحداث توازنات إقليمية ودولية، وهذا طبعاً مرتبط بالمقومات الطبيعية والبشرية لکل دولة، ومن هذة الدول الصين والتي تعد من الدول المرشحة لتقوم بدور فعال في القرن الحادي والعشرين، لما تملکة من مقومات جغرافية طبيعية وبشرية زادت من قوتها، فالمتابع للإحصائيات العالمية سيجد أن الصين حققت نجاحاً ملموساً في کل القطاعات، ما جعل الکثير من الخبراء الاستراتيجيين يتوقعون أفول الهيمنة الأمريکية علي العالم وبروز القوة الصينية، فالصين سيکون لها حضور ملموس ومؤثر في نسق النطام الدولي من خلال اسهامها في اعادة تشکيل موازيين القوة العالمية والاقليمية.
تعد الصين واحدة من الدول التي يمکن ان نطلق عليها دول الفواعل، والتي تتمتع بالعديد من المقومات الطبيعية والبشرية والمتمثلة في موقع ساحلي متميز زاد من امتلاک الدولة للثروات، والاحتکاک الحضاري بغيرها من الدول، وسهولة الاتصال بالعالم الخارجي، کما تتميز بتنوع الاقاليم المناخية الناتج عن الموقع الفلکي ، کما تمتلک عدد کبير من السکان ساعد علي توافر جيش عسکري ضخم، ووجود أيدي عاملة قادرة علي استغلال الموارد، ما مکنها لتتبوأ مکانة دولية کبري في النظام الدولي، کما أنها ذات حضارة عريقة امتدت لآلاف السنين، فتسعي الصين لاستعادة أمجادها والوصول إلي القمة.
من المتوقع في السنوات القادمة أن يشهد العالم تراجع لهيمنة الولايات المتحدة الأمريکية، وانتهاء النظام العالمي الجديد الذي انفردت من خلاله الولايات المتحدة الأمريکية بالعالم کقوة عظمي واحدة، وفي مقابل ذلک تنامي الدور الصيني.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية