الأقاليم التخطيطية: إطار منهجي معاصر

نوع المستند : مقالات علمية تخص جميع الفروع الجغرافية والجيوماتکس

المؤلف

قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية، كلية الآداب، جامعة حلوان

المستخلص

 ظهرت الحاجة إلى التخطيط الإقليمي نتيجة الفروق الكبيرة بين أجزاء الدولة الواحدة ، ويرجع ذلك أساساً إلى التصنيع والتحضّر، فارتفاع معدلات التصنيع لا تؤدي فقط إلى إقامة المدن، بل إلى زيادة حجمها وتوسعها نتيجة ميل النشاط الصناعي إلى التركز في مناطق معينة، وبهذا ازداد الاختلاف وضوحاً في مستويات الدخل والمعيشة بين سكان المناطق الحضرية من جهة، والمناطق الريفية من جهة ثانية .
  بدأ التخطيط الإقليمي في أول مراحل ظهوره تخطيطاً محلياً (لأقاليم معينة، غالباً ما تتمتع بموارد طبيعية غنية غير مستغلة، وأدى ذلك إلى تنشيط هذه الأقاليم وتنميتها، بل إنها أصبحت مراكز إضعاف لأقاليم أخرى أقل غنىً منها، مما دعا إلى النظر في ضرورة عمل تخطيط للأقاليم المجاورة. ولكن ذلك لم يكن حلاً كافياً، بسبب ظهور كثير من المتناقضات بين خطط أقاليمها المختلفة، ومن ثم كان لابد من التخطيط الإقليمي النابع من التخطيط القومي الشامل، باعتبار أن التخطيط القومي يحقق التنمية للدولة، بأقاليمها المختلفة، ويحقق التوازن بينها، ويكفل نموها وتنميتها بدون تعارض أو منافسة قد تضّر بها .
يمكن تصنيف أهم أنواع التخطيط وأنماطه حسب الأهداف والمجال والميدان والمدى بالنسبة للأهداف فيمكن أن يكون التخطيط بنائياً هيكلياً أو وظيفياً توجيهياً فى حالة التخطيط الهيكلي تتخذ مجموعة من القرارات والإجراءات السياسية التي تهدف إلي تغييرات عميقة بعيدة المدى فى التركيب الاقتصادي والاجتماعي للدولة خاصة فى بداية مسيرة التحديث والتنمية من أجل إقامة هيكل اقتصادي جديد مغاير للسابق بنظم جديدة تقوم عليها المجتمع والدولة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية