النمذجة الجغرافية وأهداف الاستشعار من البعد في التقييم المكاني لمشروع هضبة الجلالة

       تعتبر مشروع الجلالة العين السخنة مشروع سياحية وهي أحد المشاريع التنموية الكبرى والتي تم تنفيذها على ساحل البحر الأحمر، لكي يتم من خلالها تحقيق مفهوم التنمية المستدامة والتي تعرف على أنها "التنمية التي تلبي احتياجات الجيل الحاضر دون التضحية أو الإضرار بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها"، ولقد ارتكزت الدراسة الحإلية علي التقييم المكاني لموقع مشروع الجلالة العين السخنة الجديدة بقصد الوصول إلي مدي الإستغلال الامثل للإمكانات والمميزات المكانية وخصائص الموقع الطبيعية لمشروع الجلالة ، من خلال توظيف تقنيات نظم المعلومات الجغرافية وأهداف الاستشعار من البعد إعتماداً علي المرئيات الفضائية والمصادر الرقمية المتعددة.
    إن الترابط بين تأثير الضوابط الجيومورفولوجية المتعددة ( التضرس، الإنحدار، إتجاه الإنحدار، شبكة الأودية .... الخ) وأهداف الاستشعار من البعد والتي من أهمها أختيار أفضل موقع لإنشاء خدمة معينة بشرط تحقيق الأهداف المطلوبة مثل ( سهولة الوصول، توافر شبكة الطرق، الحماية من الأخطار الطبيعية...الخ)  هو المحرك الرئيسي للدراسة الحإلية والتي من شأنها التعرف على مدى التكامل بين الإستغلال الأمثل للضوابط الجيومورفولوجية وأهداف نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار من البعد عند تقييم موقع مشروع الجلالة العين السخنة الجديدة.
   وقد تم تقييم منطقة الدراسة من الناحية الجيومورفولوجية وآثارها علي طبيعة إستغلال الإنسان للمنطقة، من اجل الوصول إلي تحديد درجات الأمان والخطورة المرتبطة بإستغلال موقع المنطقة، ولقد توفرت العديد من المصادر المساعدة في هذه الدراسة والتي تمثلت في الخرائط الطبوغرافية والجيولوجية ونماذج الإرتفاعات الرقمية والخرائط الرقمية المختلفة.
    ولقد توصلت الدراسة إلي العديد من النتائج والتي من أهمها الموقع الجغرافي المتميز لمشروع الجلالة العين السخنة، كذلك تأثير الخصائص الجيولوجية والجيومورفولوجية بصورة كبيرة علي الإستغلال البشري للمشروع مما ادي إلي ظهور دور الانسان كعامل جيومورفولوجي ايجابي في تطويع تلك الخصائص (الجيولوجية والجيومورفولوجية ...... وغيرها) بما يخدم اغراض الإستفادة القصوي من الموقع.